‘‘ حتى لا يُقال جاع طير ‘‘ ...

ثاني تدوينة ॥ لأخواننا المسلمين ॥~

‘‘ انثروا القمح على رؤوس الجبال حتى لا يقال جاع طير في بلاد المسلمين ‘‘ .. 

|| مقولة قالها عمر بن عبد العزيز ||

في زمن لم يكن وقتها أحد يقبل الزكاة من العدل ونعمة الله عليهم ، واستشعاره بأن الأمانة ليست في ميزانية الدولة فقط
لأنه سيسأل عن كل كبيرة وصغيرة ؛ الأمانة التي إن ضاعت استفحل الفساد والكساد في الأرض ..

الآن بلد الصومال وقارة أفريقيا والملايين المسلمين ... يموتون جوعاً !!!
أطفال يقرأون القرآن ، وينزحون فاقدين آبائهم وأمهاتهم
أم تفقد رضيعها ، ورضيع يفقد أمه
والحال من سيء إلى أسوأ




الصومال تعاني ..

قد يكون السبب المنتشر هو قلة الأمطار .. وهذا صحيح ولكن هنالك عدة أسباب أخرى :

- الإحتباس الحراري الذي يؤثر على حرارة المحيط ويمنع تبخر الماء فبالتالي عدم نزول الأمطار
- تأجيج الخلاف الحاصل من قبل وكلاء محليين لمن لديهم مصالح
- ضعف الحكومة
- سيطرة المسلحين والميليشات
- تجاهل الإعلام مع علمه بأن المجاعة قائمة منذ فترة

اجتمعت هذه الأسباب .. والصومال يعاني .. والمخيمات مقامة منذ 20 عاما ً
لا مساجد ولا مدارس ، ولا حتى نهضة تنموية تقدمها الدول .. فأين العرب والمسلمون ؟




أردوغان وزوجته في الصومال ..

سابقة طيبة من تركيا كعادتها ؛ وقد أعلنت فتح سفارة تركية في الصومال لمساعدة هذا الشعب ..
الجدير بالذكر أن هنالك منظمات عربية وإسلامية وشخصيات معروفة قد كانوا في الصومال قبل أردوغان
يقدمون المساعدات والخدمات الطبية وشراء المستشفيات المتنقلة .. ولكن بلغ السيل الزبى

فهذه المنظمات وان استطاعت الوقوف على قدم وساق لأيام وشهور .. فالوضع المأساوي ينتشر والأعداد بالملايين ..
إذن من واجبنا تقديم المساعدات ودعم أخواننا المسلمين في الصومال ودعم المنظمات،وهذا مما يدعو إليه
ديننا الحنيف ؛ فقد قال الله في الحديث القدسي :

يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني قال : يا رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين ؟
أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه، أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي ؟
يا بن آدم استسقيتك فلم تسقني ؛ قال: يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين ؟
قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه ، أما علمت أنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي ".

فكيف لا نساعدهم وهم مسلمون .. والخيرات في بلادنا !

قال تعالى :
[ {وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ} ]

الرب سبحانه وتعالى لا تضره سيئة عاصِ ولا حسنة تقي .. ولكن إنما هو الإبتلاء ليثيب الذين شكروا وأنفقوا !
فيا صاحب التجارة والبواخر .. حملها بما تجود به نفسك وأرسلها !
وأنت يا صاحب الطائرات والملايين .. قدّم لنفسك قبل أن يأتي يوم لا ينفع مال ولا بنون ~

\
/
\

إذن .. إن لم تستطع مساعدتهم إما لتعثّر الوصول أو ليس لديك ما تجود به ؟

هذا فيديو للشيخ محمد العريفي .. يبيّن فيه الموقف الإسلامي وما الوسيلة المناسبة لذلك ..

 
نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يكتب لكم أجوركمـ .. 
ويعتق رقابكم من النار في هذا الشهر الكريم ..
وأن يمن على أخواننا في الصومال برزقه وكرمه يا أرحم الراحمين ..








انتهى