مقالات

  • المختصر البسيط
  • تجربة شخصية ؟
  • هكذا كانوا يعيشون

الخميس، 7 سبتمبر 2017

هكذا كانوا يعيشون: الخبزة المصنقرة

بسم الله الرحمن الرحيم


قديماً كانت القرى الفقيرة تعاني من شح مصادر الأكل و المعيشة، و يبحثون عن الطريقة الأمثل لصناعة أكل يكفي الجميع بأقل المقادير، سوف تستخدم لحم؟ من كان يستطيع ان يسد بطون عائلته باللحم في ذلك الوقت؟ الخضار و الفواكه لها مواسم و يصيبها الامراض لعدم توفر العناية الزراعية المتقدمة، صفوا على الدقيق، سواء مطحون من القمح (حنطة) أو الشعير، يمكن خلطه بالماء و صنع كميات كبيرة من الخبز او القرصان او العصيدة، فكانت الوجبة الأساسية في العوائل متوسطة الدخل


الدخل يعتمد على عدد الابناء لديك لانهم من سيعمل في المزرعة و يرعى الماشية، أيضاً مساحة الأرض و مدى نجاح اعمالك الإضافية مثل قطع الأخشاب و بيعها في اقرب مدينة أو تأجير ناقتك ليحمل عليها بضاعة ما.

هكذا كانوا يعيشون .. في سبيل نقل صورة أقرب سأضع هذا التقرير المصور عن "الخبزة المصنقرة" اضعه بين ايديكم كـ لبنة لتغيير العالم من خلال الإرتجال في مجال الطبخ .. قرأت وصفة مدونتنا الحصرية لشوي الحبش؟ اقرأ هنا :)
كل صورة تعليقها ادناها .. قراءة ممتعة 3>

تنتشر الخبزة المصنقرة في جنوب غرب المملكة و تتسم بحجمها الضخم الكافي لعدد من الأشخاص و مكوناتها البسيطة المرضية للجميع، سوف نستخدم:

- دقيق.
- ماء.
- نبات الشث
- وعاء للعجينة و صاج (استبدلنا الصاج بـ صخرة تبعاً للطريقة الأسطورية)
- (إختياري) القليل من الملح.
- (إختياري) القليل من الحليب.
- أشخاص جائعون.



بعد خلط كمية كافية من الدقيق بالماء الدافئ (البارد جداً أو الحار جداً يسبب تكتلات للدقيق) هكذا تكون النتيجة


قديماً كانوا يستخدمون صخرة (أظنها الصوان flint) مستطيلة كأنها صفيحة كوعاء للطبخ، نقوم بتسخينها


ثم وضعها جانباً و وضع العجينة عليها

نبات الشث، قال عنه الرحالة الغربي المسلم فيليبي -رحمه الله- في كتابه 'مرتفعات الجزيرة العربية' و هو يستكشف تهامة الحجاز: "لقد شاهدت عدداًَ كبيراً من النسوة، أثناء سيري، و هن يخرجت من بين جوانب التلال و يحملن حزماً ضخمة من نبات يسمى نبات الشث، واسع الإنتشار في كل هذه التلال و يكثر أيضاً في جبال الحجاز و في الطائف. ثم يقمن بسحق الأوراق لعمل صبغة للمصنوعات الجلدية المحلية(3)"


و أقول اننا نستخدمه أيضاً في صناعة الخبز بعد تجفيفه اوراقه، يُحرق و يوضع على ظهر العجينة


نضع المزيد


و المزيد


و المزيييد


نضع الغطاء الحديدي على النار لما تهدأ .. و تتذكر النار اللي سخنت بها الصلايا (الصخرة)؟ بما انه تحول إلى جمر و رماد تضعه فوق الغطاء


بعد ساعتين يتم إستخراج الخبزة من تحت الأنقاض و نفضها .. لا تحتاج إلى غسلها .. فهي خبز .. الخبز لا يغسل


اكتم نفسك و انت تنظفها ض1


شوية تمسيح


تراااا ..  تقطيع و ببركة من الله تكفي جماعة

الوقت:
عشرة دقائق من إشعال النار حتى غمره بالجمر
ثم انتظار ساعتين ثم قضمها مباشرة :) بالعافية

حالياً نقوم بصنعها في فرن الغاز أو الكهربائي .. لكن لا تستطيع حرق نبات الشث و لا ان تضع المزيييد XD
تؤكل مع تغميسة عسل أو مرقة أو لبن .. تصلح فطور أو غداء أو عشاء

شكر خاص للشيف الرئيس الخاص بالمدونة -عمتي العزيزة- على السماح لي بالتغطية الإعلامية

إلى لقاء :)

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Blogger Templates | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة