ما ظننتَ يومًا أن الرّحيل بصمتٍ يتركُ كلّ هَذا الصّخب..
وما توقعتَ يومًا أن أعيشَ في ذكرى خليل هرب..
هرَب .. هَرب دون أن يتجلّى السبب ..
إلا أنها كلمة بليغة الوصف لواقعٍ حزين..
دائما ما كرِهتُ رسائل الوداع، ولكن لوهلة تمنيت أن أجد في صندوقي واحدة ..
تبرّد حرارة متّقدة .. عليها الوَلـَه
هنا وهناك .. هواجيس وأفكار ..
فلحظات الوداع، أهون بكثير من كل لحظة جلبت بسمة ..نبضة..
هل هو بخير؟ - أخبرني ماذا حدث؟ وماذا استجدّ !
وسلاسلُ تفكير غير منتهية ؛ أظن نهايتها الجنون ،!
يبدو أن السنون مضت والأرواح غابت..
عدا أن طيفها ما زال يلوح أمام أعيننا ويسكن قلوبنا .. وسيبقى كذلك .
آه ما أصعب الوداع وأمرّه .. لم يكن مِسك ختام,
كانت أكُـفّاً لم تتلامس.. ولكن أكُفّ دعواتنا تتبعه.