مقالات

  • المختصر البسيط
  • تجربة شخصية ؟
  • هكذا كانوا يعيشون

الخميس، 4 يونيو 2020

ليش الفلفل حار؟ ستتعجب بعد معرفتك لهذا الأمر!

بسم الله الرحمن الرحيم

كيف ال click bait?، المشكلة ما عندنا إعلانات *wink wink*
القراء الأعزاء الطيبين، أتمنى تكونوا بخير أينما و وقتما و أينما تكونوا تقرأوا هذه الكلمات.

إنصدمت لما قرأت في الكلية إن شعور الحرارة من الشطة أو "السبايسي" هو عبارة عن إشارات "ألم" عصبية!
  • يعني في كل قضمة سبايسي البيك أنا جالس أتألم؟
  • طيب ليش نكح إذا مرت المادة اللاذعة في الحلق؟
  • هل فعلاً تجلب مشاعر سعيدة شبيهة بالنشوة الكيميائية؟ ممكن تدمنها؟
  • طيب وش ألذع فلفل في الحياة الدنيا؟

واو، تساؤلات كثيرة؛ لكن لأجل تغيير العالم، حأحاول أجاوبها في نقاط بسيطة سريعة.

عقلك يشعر بالفلفل الحار كألم؟

اكتشفت البشرية إن المادة الفعالة في حرارة الفلفل هي كابسايسن (Capsaicin)، ليس له طعم و لا رائحة و مهيج للعين و للجلد تحت ظروف معينة.
لما تبلعه يعمل ك مفعّل لبعض الأعصاب الطرفية الخاصة بالألم (له مستقبلات خاصة)، نعم، أنا آسف لكن أنت تتألم و تستمتع بذلك.. بس لا تقلق، أنا كذلك.
بما إنه يسبب ألم، كان أداة لبحث كيفية عمل الألم في الفئران، لكن المثير للإهتمام أنهم وجدوه يعمل على تقليل الشعور بالألم إذا قدّم للجسم بطريقة معينة، بجرعة معينة، بتكرار معين؛ للإستزادة هذي ورقة بحثية غزيرة بالمعلومات (هنا)

ليش أكح طيب؟

من الصبح نقول إنه يلذع و مهيج .. و تبلعه و ماتبي تكح؟
انعملت دراسة لإستنشاق المادة المنشودة و إستكشاف تأثيرها على الكحة

وُجد أن أول 30 ثانية كانت الكحة كثيرة على المتطوعين، شكراً لتضحيتهم لأجل العلم

كل ما زادت كمية المادة، زادت الكحة

للإستزادة هذه الدراسة كاملة (هنا)

طيب النشوة؟

مره كنت مسافر لإجراء مقابلة و وصلت قبلها بيوم و نزلت أتعشى و أخذت أقوى سبايسي من مطعم "الأرنب الجائع"، كان حار لدرجة أحس وجهي ساخن و الهوا اللي أتنفسه ساخن و كل الحياة ساخنة، لكن بفضل الله ثم الببسي البارد المثلج استطعت أخلصها، على نهايتها حسيت بدوخة، كأني في حلم، كنت أبغى أنام على الطاولة و ما يردني إلا الحياء و الحرارة اللي في لساني، شلت صحني و شكرت البائع و طلعت و تذكرت إني جاي مشي 1 كم مسوي رياضي، بفففف أغبى قرار، و مشيت زي الزومبي للشقة.
الزبدة العلمية المستفادة: 
نظرياً، الشعور بالسعادة مدعّم ببعض الأدلة العلمية.
Dietary intake of capsaicin has been shown to reduce body weight by increasing energy expenditure, and to enhance alertness and mood by stimulating the brain's reward system. Reference

طيب و الإدمان؟

مش للدرقا دي، حسب علمي الضحل مافي إعتمادية على المادة، مهما أكلت منها نفس التأثير، ما تحتاج تزيد الكمية عشان توصل لنفس التأثير. مافيش مصدر، دي قدعنه مني.

أجمل سؤال هو: وش أفظع فلفل من ناحية الحرارة؟ الفلفل الذي يستطيع يصهر فمك من قوة الحرارة هو *قرع طبل*:

المصدر هنا
الأعلى حرارة حسب موسوعة غينيس 2013 هو كارولينا ريبرCarolina Reaper

Carolina Reaper pepper pods.jpg
By Dale Thurber - Own work, CC BY-SA 3.0, Link
أما الفلفل الأخضر أو البارد، هذا نوعي المفضل.. آكله زي العلك.

1912، قبل الحرب العالمية الأولى ب 6 سنوات، كان في صيدلاني اسمه ويلبور سكوفيل، صنع مقياس سكوفيل و إختبار ذا خطوات لتحديد حرارة الفلفل، الإختبار طلع بعده طرق أفضل لكن المقياس إلى الآن صامد.
الفلفل في الأعلى وصل 1,569,300 SHU على المقياس و هو أعلى نتيجة طبيعية (طبعاً الفصيلة هجينة لكن تظل تربية طبيعية)

مادة غامضة.
استمتعت بالكتابة و البحث، شكراً لقراءتك، ممتن لإستثمارك وقتك في تغيير العالم، ولو عن طريق معرفة كيف نشعر بحرارة الفلفل.
تفاعلك و تعليقك يدخل على قلوبنا السعادة.

عبدالعزيز

الجمعة، 31 يناير 2020

و بعضُ الداءِ ملتمسٌ شِفاهُ

بسم الله الرحمن الرحيم


قبل 7 سنوات تقريباً بداية دخولي للجامعة أصبحت ما أقدر آكل التمر بشتى أنواعه، قبلها كنت أسرح و أمرح في أنواع التمر، من السكري و الخلاص إلى الرطب، مع القشطة أو مع اللبن أو أياً كانت النعمة.
تدريجياً بديت أحس بحكة في فمي بعد أكل التمر الخلاص مباشرة، ثم أصبح السكري يسبب نفس المشكلة، ثم بدأت المشكلة تتبلور كإنتفاخ في الغشاء المخاطي داخل الفم و جدار الفم الخلفي و بشكل غير متوقع أصبح المرئ و المعدة يتهيجان إذا لامسهم التمر.


شخصت نفسي بعد سنة كحساسية من النوع الأول، نعم انا عبيط ما أذهب للطبيب، كنت أتحرج من الذهاب للعزايم عشان ما يقولون اقدع في التمر و أقعد أشرح لهم علمياً إن عندي حساسية من النوع الأول ظهرت عندي بعد عمر العشرين، حتى الأطباء يستغربون الأمر << *غمزة* و يشير لنفسه.
إستبدلت التمر بالزبيب (العنب المجفف) و التين البري المجفف، أشيلها معي في كل مكان، درس تعلمته من أول رمضان قضيته بعد التشخيص، كنت أجلس على سفرة الفطور ثم أستوعب إن الماء و القرصان هي الوحيدة اللي آكلها، أبي جلوكوز عشان أصلي فأتسلل للمطبخ و آكل من اللقيمات المطلية بالعسل ياااه، الله يبلغنا رمضان و يرزقنا من النعم.

مرت السنين، كنت مغطي عيادة مع الإستشاري وعلى نهاية الدوام الساعة 5 عصراً جلبت لي أحد الممرضات كوكيز منزلي مع قهوة عربية (جابتها للإستشاري أصلاً لكن من حضر القسمة فليقتسم) بلعتها و أنا أشتغل عشان أعوض الجلوكوز اللي يستهكله دماغي.. فجأة حسيت طعم تمر و بديت أتخوف أكمله، خلصت شغلي و طلعت أدور على الممرضة ما لقيتها، إنتظرت و ما ظهرت أي علامة.. قلت ممكن شوكولاته و قابلت الإستشاري اللي في العيادة اللي جنبي و في يده نفس الكوكيز المنشود!، "الكوكيز هذا فيه تمر؟!"، سألت بإستغراب وكسر لي جزء من الكوكيز و مده لي ..  ظن إني أريد جزء من الكوكيز هههههههههههه، وافقني الرأي إن فيه تمر.


جلست 3 أسابيع أخاف أجرب تمر عشان ما يعدم يومي، تشجعت و جربت بعد إلحاح من والدتي حفظها الرحمن، فوضعت جنبي حبة مضاد هيستامين، أخذت قطعة تمر خلاص الخرج صغيرة مشيتها في فمي و ما حصل شئ، ساعتها تأكدت إن الحساسية إختفت، حمدت الله رب العالمين الذي شافاني مما أصابني و خلصت الصحن ض1
و أطلع و أشتري كيلو سكري و أجربه و يطلع تماااااام، و الله فرحة لا توصف و ما كان أحد يفهمني إلا اللي عانى من إني ما آكل معه أي معمول، أي حلا، أي تمر ينحط على السفرة و هي أمي العزيزة.


ايش هي الحساسية أصلاً؟
الجسم تسبح فيه أجسام مضادة، صغيرة لأنها عبارة عن بروتين، مبرمجة إنها ترتبط بأي مستضد أو أنتجين عندها معلومات مسبقاً إنه مطلوب للعدالة، كان في جسمي بلاغ خاطئ على التمر (مادة في التمر)، الجسم ما يدانيها و رافع عليها حالة التأهب، لما يشوفها أي جسم مضاد يشبك فيها، و الشبكة ذي في حد ذاتها إنذار و صيحة استنجاد عشان تتحرك خلايا الدم البيضاء (أو بالأحرى ما تفرزه) و تساهم في توسيع الأوردة فينتفخ برطمي للأسف، و أحد الخلايا البيضاء يفرز هيستامين لما يحس بالخطر من التمر (كان جهازي المناعي مهزلة) و كان يفرزها بقوة ما تتوافق مع الخطر، فلما آخذ حبة مضاد حساسية أتحسن في خلال 5 دقائق.
الحساسية 4 أنواع، أسرعها الأول و أبطئها الرابع و تختلف طريقة التحسس و الوقت بشكل كبير.

في حالتي هذا النوع الأول و خفيف لأنه ما يسد مجرى التنفس و لا يسبب مشاكل في الرؤية أول البلع، حاول أشرحه بشكل علمي هزلي بالتفاصيل اللي تهمكم.


تنبيه: أنا ما أنصح بشكل طبي أو صناعي أو فضائي أو غيره بتجربة المادة اللي تتحسس لها، هذي فقط تجربتي الشخصية بشكل غير علمي إطلاقاً.
كل المودة لكم، الله يكتب لنا و لكم الصحة و العافية

مع السلامة


الأربعاء، 15 يناير 2020

إلى الإقامة و ما بعدها 🎶


بسم الله الرحمن الرحيم
هذي التدوينة إستكمال لتدوينة سابقة في عام 2012 بعنوان: إلى الجامعة و ما بعدها ~ ♪
الحمدلله تخرجنا قبل سنة بس كنت كسلان أكتب هنا ض1
 و اخترت التخصص و الآن في رحلة إلى معشوقي العالم الجديد
كنت قد تخصصت طب عام و جراحة عامة لمدة 7 سنوات، 6 سنوات في الكلية و سنة إمتياز تطبيقية.

ودي أتحدث عن تجربتي لتبقى تفاصيل هذا المنعطف القوي محفوظة في مكان آخر عدا ذاكرتي.
كان الكلية بعيدة عن المنزل فاضطررت للسكن في الجامعة أيام الأسبوع، 1250 ر.س في الفصل الدراسي.
السنة التحضيرية كان متطلب إجتيازها شهادة آيلتس 5.5 و فوق و معدل لا يقل عن 3.75 من 5 في السنة التحضيرية، عادلة مقارنة ببعض الجامعات.

كان عندنا معلم إنجليزية ويلزي سألني وش تبي تصير لما تتخرج، كنت أبي أقول Psychiatrist لكن لغتي الركيكة جعلتني أقول: "أريد أن أكون Psycho"، ضحك أقوى ضحكة شفته ضحكها من يوم جاء للمملكة العربية السعودية.
كنت مع زميلين صديقين في السكن الجامعي، نتقابل وقت الأكل، الصلاة، المذاكرة الجماعية أحياناً.
دخلنا كلية الطب و غيرنا لبسنا من الأخضر إلى الأزرق و كنا سعيدين جداً (لا تجعل أحد يستخف بإحتفاليتك و سعادتك عند تخطي أي عقبة). كانت ضغط، قليل من النوم و كثير من القراءة و التوقعات العالية من الأهل و الأطباء المعلمين و بالتالي من نفسي.. مصدر الضغط كان الكمية و ليست صعوبة المعلومة، أبداً الطب غير معقد إذا جزّءته، لأنه مجموعة علوم تبنى على بعض حتى تصل لعلوم سريرية تخدم هدف معين في مرض معين.لما انظر الآن كان سبب تعثر عدد من زملائنا دخولهم في إحتراق داخلي؟، إكتئاب؟ علمياً طلاب الطب أكثر من الأشخاص الطبيعين عرضه للإكتئاب، فربما هذا السبب؟.

كان في أيام ما أتمنى أتذكرها، أشعر بالغثيان مجرد إستذكار اللحظة و الضيق الوقت و الطبيعة السيئة للقليل من المدربين، تغلط غلط واحد يركّبك كل مشاكل الحياة و تشعر انك غير كفؤ -رغم كل الجهد-.
لكن كان الأغلب أيام جميلة، مواد أذاكر 4 ساعات و يكفي، مواد كل اليوم خاصة نهاية السنوات، عادةً نجلس في الكلية إلى الساعة 9 مساء، إذا أيام إختبارات إلى 11-12م و يطردنا رجل الأمن، مرة مسكنا الساعة 2 ص و وقعنا تعهد ض1. بالنسبة لي كنت أتسنى الفرص التطوعية لأضع جهدي في إطار عملي توعوي، ثم لما تخرجنا و بدأنا نعمل صبيت اهتمامي على الجانب البحثي، الوسيلة الوحيدة لتتقدم العناية الصحية هو عن طريق أدلة علمية، جميل و ممتع و ضروري.

تخرجنا و التقطنا صور تئكارية و كل واحد ذهب لطريقه، طريق جديد، ناس جديدة، مهارات و تحديات جديدة.
طبعاً تخرجت طبيب عام، فسعيت للإختصاص و الحمدلله اتخذت الطب النفسي تخصص للعمل و الدراسة لل 4 سنوات القادمة.
كان الإختيار محير جداً، كنت معجب في طب الباطنة لأنه يجبرك تعرف كم كثير من المعلومات و المهارات عديييدة و علامات أمراض كثيرة جداً، لكن ما كنت مميز فيه للأمانة هههههههه لكن أعوض بالجهد. كنت أحب الطب النفسي و طب الأعصاب كإهتمام في العلم و طريقة حدوث المرض و كيف ظهور هذه الأعراض على شكل تغير في الشخصية أو حتى بطريقة كلام أو فقدان الإحساس بالحرارة و البرودة فقط من سائر الأحاسيس. مثير للإهتمام

إن شاء الله بعد أربع سنوات و بعد فضل من الله أحط تدوينة عنوانها "إلى الإختصاص الدقيق و ما بعدها" هههههههههه ما توقعت المدونة تعيش إلى هذه اللحظة، ممتن لبلوقر عدم حذفهم لها ههههه
و إذا كان أحد يقرأ هالكلمات شكراً لتسكّعك معنا، ممتنين لك يا رفيق.
بالتوفيق للجميع

الخميس، 11 يناير 2018

تطرّف الهوى - خاطرة




أيا من وهبتْ بحبّها
 نصف حياتي 
ببهاءٍ وخيلاء ..أردد أسمك
 في أغنياتي 
لا أحبك من أجل شيء يسير 
أو عطر مثير 
ولكن أحبك .. لأنك أنت ذاتي 

قانية اللون كوردةٍ في الحقول 
عبيرك يحيي قلبي .. وذبولك يميته ،
أرأيت يا جمال كوني 
وروعة شجوني 
لا جدوى من محبتك بعد الآن ..
لن أحبك لأشياءك الرقيقة المعلّقة في زاوية أحلامي 
ولن أحبك لأني أجد من بسمتك السحرية عالماً يهز أركاني 
ولن أحبك لأن سطوري تفيض ببحور قصائدي وأحزاني 
كلا .. 
لا جدوى من ذلك يا سرّ هذا القلب 
بل الجدوى..و كل الجدوى هو عشقك 
فالحب لا يكفيني ..
ليس يشبعني.. 
 و ليس يرضيني ..

معشوقة أنتِ من سماواتي 
أهيم فيك علواً .. غدقاً وشوقاً
وأرتقي فيك لألاقي مقاماتي ...

أعشقك لأن عمري لا يقبل القسمة 
لك عمري .. وحياتي ..
 واحتضاراتي 

أعشقك بغريزتي وكياني 
وأحني لك تاجي وصولجاني 
وأستنطقت فيك غرامي حتى غنّى 

من أجل صوت همسة أنفاسك المخدّرة على أنفاسي 
بطوق خاصرتي الذي قلّدته ذراعيك ..
 بوسامةٍ تصبُّ منك ، فيطربُ لها كأسي 

من أجل بريق عينيكِ 
وجمال وجنتيكِ 
من أجل الكوكب الدرّي الذي ارتسم في محيّاك ..
لأن عشقك ليس اختيار .. 
وأن سقوطي أمام عشقك المثير.. هو انتصار



 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Blogger Templates | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة